أذون الخزانة المصرية تعطي ثالث أعلى عائد في العالم


الاثنين 30 سبتمبر 2024 | 01:27 مساءً

الدولار والجنيه

الدولار والجنيه

قال الخبير المصرفي، محمد عبد العال، إن الأموال الساخنة هي تلك الأموال سريعة الدخول إلى الأسواق والخروج منها وتتوجه لأوعية الدين العام الحكومي سواء أذون أو سندات الخزانة أو ودائع قصيرة الأجل لدى البنوك وبالتالي من السهل للبنوك والبنك المركزي المصري رصد تدفقات الأموال الساخنة خلال فترات معينة.

وأضاف في تصريحات صحفية، أن معظم حيازات الأجانب من أذون الخزانة المصرية هي التي كانت تمثل “الأموال الساخنة” في الفترات السابقة منذ عام 2011 و حتى الأن، موضحا أن أذون الخزانة المصرية تعطي ثالث أعلى عائد في العالم وهي ذات عائد مرتفع وأجلها قصير ومضمونة الخروج وهي ملاذ آمن في الفترة الحالية، ورغم التوترات الجيوسياسية في المنطقة فإن حيازات الأجانب من أذون الخزانة المصرية تزيد.

وذكر أن التوترات الجيوسياسية في المنطقة ستكون مقلقة على أى دولة في العالم إذا استفحلت وتمددت ولكن حاليا مازال نطاقها إقليميا، ومصر ليست طرفاً في النزاع الحالي في الشرق الأوسط، وأن الاقتصاد المصري لا يتعرض لتهديد مباشر بسبب التوترات الجيوسياسية.

وتابع أن سعر صرف الجنيه المصري متروك لظروف العرض والطلب وتتأثر إلى حد ما بالتطورات القادمة من المنطقة وخصوصا إيرادات قناة السويس التي انخفضت بنسبة 60% وهو رقم كبير بالنسبة لمصادر البلاد التقليدية من العملة الأجنبية وتم تعويضه بإيرادات أخرى من الاستثمار الأجنبي المباشر في صفقة رأس الحكمة وما تلاها صرف دفعات من قرض صندوق النقد الدولي و مأ أعلن عنه بعد ذلك من قروض أخرى واستثمارات ومنح.

وأشار إلى أوعية ادخارية في البنوك المصرية تعطي أعلى عائد في العالم على الدولار الأميركي عند 7% تقريبا ما يجذب تحويلات المصريين العاملين بالخارج إلى هذه الأوعية.

وذكر أن انخفاض الفائدة على الدولار سيعزز سعر صرف الجنيه المصري أمامه في ظل استقرارا أسعار الفائدة على الجنيه المصري عند مستويات مرتفعة.

وأوضح أن ثمة عوامل تجعل المستثمرين الأجانب يبقون على استثماراتهم في أذون الخزانة المصرية ومنها ارتفاع العائد حاليا وتحرير سعر صرف الجنيه أما الدولار بخلاف ما كان في عام 2022.

وأوضح أن البنك المركزي المصري يجري تحليلا للفجوات التمويلية والمالية والتدفقات النقدية الداخلة والخارجة ويضع سيناريوهات لتوقعات خروج الأموال خلال فترات قصيرة وبالتالي يوفر احتياطيات لخروج هذه التدفقات عند طلبها في أي وقت حتى لا تتسبب عند خروجها في أي ضغط على الجنيه المصري.